أنقرة تهدد باستهداف الجنود الأمريكيين في عفرين وبدخول منبج
04.02.2018
غسيل اليدين بالماء البارد يكفي
05.02.2018
عرض كل

المسؤول الذي يعبث بأمن الاردن عليه أن يتحمل النتيجة

الحرة نيوز –

د.سطام الفايز

حدث ماكنا حذرنا منه في الكثير من المرات وماكنا نؤكده في كل مرة ونقول أن لصبر المواطن “حدود” ولم يسمع أي مسؤول في الأردن مانقوله وماكنا نحذر منه فنحن لانتحدث من فراغ لأننا من الناس ونعيش دائما بين الناس ونسمع كل كلمة تقال ونعرف ماسيحدث في الأيام القادمة ونعتقد أن اي مسؤول في الأردن في أي موقع كان يستشعر الخطر فالشارع الأردني في أسوأ حالاته والمواطن لم يعد يخشى أي شيء بعد أن فقد كل شيء فقد الشعور بالأمن والأمان لم يعد يطمئن الى مستقبله لم يعد يطمئن الى قوت يومه وقوت غده ومستقبله فهو خائف ومن الممكن أن يفعل أي شيء لجلب الشعور بالأمن والأمان هذا المواطن بدأ يخرج في مظاهرات ليعبر عن غضبه بدأ يخرج للشارع لايصال صوته للمسؤول لان الشارع هو الوسيلة الوحيدة

الوضع في منتهى الخطورة وعلى المسؤول الذي اوصل المواطن الى هذه الحالة أن يتحمل النتيجة والعواقب الوخيمة

السلم الاجتماعي في خطر وأي مواطن بدأ يشعر أنه مستهدف وأن تجويعه أمر متعمد بهدف تركيعه واذلاله

أي قرار أدى الى مثل هذه الفوضى والى هذه المجزرة التي يعاني المواطن منها هو قرار غير مدروس ولايوجد أي مسؤول يستطيع أن يقنعه أن الهدف هو الصالح العام او المصلحة الوطنية لأن الصالح العام والمصلحة الوطنية يقتضيان المحافظة على المواطن والحرص عليه وليس دفعه للخروج للشارع وبالتالي فقدانه لأي نوع من انواع الانتماء وحبه لبلده خاصة وأن مايشاهده بعينه ويسمعه بأذنه يتناقض مع كل شيء يقوله المسؤولون ففي الوقت الذي يقول فيه المسؤولون أن الأردن يواجه مشكلة اقتصادية نرى الفساد وهدر موارد الدولة ونرى المسؤولين الذين يتقاضون الرواتب الخيالية نرى السرقات ونسمع الكثير فكيف نطلب من المواطن أن يكون قدوة بينما هؤلاء المسؤولين لايمثلون قدوة

نرى البطالة والفقر والجريمة ونستغرب من هذا المسؤول الذي يقول اننا بخير

المواطن ليس بخير ..المواطن جائع وغاضب وعلى المسؤول الذي يحب الأردن أن ينتبه لما يدور حوله ينتبه للشارع وفي اعتقادنا أن من يخرجون للشارع لايكرهون بلدهم بل يريدون من المسؤول أن يستمع لصوتهم ويغير الواقع المعيشي الصعب جدا الذي أصبحوا يعانون منهم

هذه رسالة منا تحمل الكثير من المعاني ننشرها عبر هذا المنبر لعلها تجد آذانا صاغية قبل فوات الأوان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *