الجيش المصري يرسل طائرة عسكرية محملة بالمساعدات إلى الأردن
18.01.2021
منظمة الدرع العالمية تدين التفجير الإنتحاري الإرهابي المزودج وسط بغداد
21.01.2021
عرض كل

كي تبقى الإنسانية أولاً

• الإنسانية صفة تجمع جميع أبناء الجنس البشري التي تميز الإنسان عن غيره من المخلوقات ، صفات تحلق بالمرء في سماء طيب الأخلاق حتى يصل لمرحلة الشعور ووجوب إحترام الجميع وتقديرهم وتمنيه لأخيه ما يحب لنفسه .
• عندما وجد الإنسان نفسه محاطا بالبشر والحيوانات لم يفطن في البداية لفكرة الإنسانية وكيفية التعامل مع هذا المجموع الحيوي فتعامل معه في ظل مبدأ ” أن البقاء للأقوى “.
• فالإنسانية يكتسبها المرء من خلال التربية الصحيحة في الصغر، تدعم قدراته الفطرية، وتحرره من تصرفاته الغير مرغوب فيها كالإنانية والحقد والحسد ، فهذه التربية تسهم في خلق إنسان قادر على بناء علاقات طيبة مع الآخرين والتعامل معهم وفقا لمتطلبات المجتمع و المصلحة العامة ، وتلك العلاقات تكون مبينة على مبادئ وقواعد إنسانية رئيسية تتعدد هذه المبادئ ما بين العدل والحرية والكرامة والمساواة والعطف والرحمة ، ولهذه القيم إثر عظيم تدعو لنشر المحبة والود بين أبناء المجتمع وتدفع الفرد إلى المشاركة في الأعمال الخيرية .
• عالمنا اليوم يواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية و فكرية نتج عنها في معظم البلدان كوارث وأضرار وحروب أهلية، فلو نظرنا في معظم تلك المشاكل لوجدنا أن حلها يكمن في إلتزام البشرية بالقيم الإنسانية الغائبة عن العديد منهم .
• وما يحدث في وقتنا الراهن أن الكل يجري وراء القوة لكي يشعر بالسعادة و الطمأنينة ولكي يعيش بين جدران العالم وواجهة تسمى السلام وجدار الأسلحة وجدار الدمار ثم الموت .
• مع الجدير بالذكر أن الإنسانية يشار إليها في العديد من القوانين والمعاهدات الدولية على اختلافها كما أنها مصدرا للقانون الدولي ، فأين هم مدمروا الإنسانية من هذه القوانين والمعاهدات .
• لذلك ظهرت الفلسفة والحركة الإنسانية بشكل أعمق وأشمل في القرن العشرين بعد أن عانت شعوب العالم من ويلات الحروب ، بالتالي زاد إحساسهم بأهمية السلم والتعاون في المجتمعات الإنسانية وزاد الإهتمام بالتفكير الإنساني والوجداني وفي تلك الفترة أعطى الإنسان حقوقه في إطار الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية.
• لذلك يتوجب علينا استمرارية النهوض بالحركة الإنسانية ونثر القيم من جديد ومحاولة غرسها في عقول وقلوب الأجيال القادمة للحد من انهيار المجتمعات ويصبح الإنسان عظيما بالقدر الذي يعمل فيه من أجل أخيه الإنسان.
• فإزدهار الإنسانية وتقدمها يتجلى في كيفية الحفاظ على أرواح البشرية من الموت والدمار والحرص على ضمان العيش للجميع بسلام وتسامح
• فاجعل قلبك محبا لبني البشر ،وعقلك مدركا لمقاصد الفكر ، وجسدك متحركا ليحفر بصمة وأثر،
• فكن إنسانا بكل معنى الإنسانية ولنزرع بذورها في أجساد صغارها الخصبة لنعلمهم أن قيمة الإنسان في مدى احترامه للغير ، لعلنا نقترب من الإنسانية من جديد ، فشوك الورد لايؤذي الورد ليكي ينمو ، فكيف الإنسان أن يؤذي إنسانا من أجل تقدم حضارته ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *