البلطجية الدولية و منظمة الصحة العالمية شركاء في انتشار الاوبئة والجراثيم الخبيثة على كوكبنا فالنستعد قبل فوات الاوان .
29.03.2020
في المواقف بانت معادن الرجال
31.03.2020
عرض كل

فيرس كورونا يدمر العالم ويتسبب في ازمة اقتصادية جديدة

بقلم عبدالرحيم ابوالمكارم حماد المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة

تسبّب التفشّي بالفعل في إغلاق عددٍ من المنشآت الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و المصانع، وإلغاء رحلات طيران والكثير من الفعاليات، وشارفت مُدنٌ كاملة في آسيا وأوروبا على الإغلاق الكامل تقريباً.
وحذّرت Apple وMastercard وUnited Airlines وعشرات الشركات الأخرى من أنّ الفيروس سوف يضُر بالأرباح والأرواح
فيما أعلنت منظمة العمل الدولية أن وباء فيروس كورونا قد يثير أزمة اقتصادية عالمية ويدمر ما يصل إلى 25 مليون وظيفة حول العالم إذا لم تتحرك الحكومة بسرعة لحماية العمال من التداعيات.
وأضافت المنظمة “لكن إذا شهدنا استجابة دولية منسقة عبر سياسات، مثلما حدث أثناء الأزمة المالية العالمية في عامي 2008 و2009، عندئذ فإن التأثير على البطالة العالمية قد يكون أقل إلى حد كبير”.
ودعت المنظمة إلى إجراءات عاجلة وواسعة النطاق ومنسقة لحماية العمال في أماكن العمل وتحفيز الاقتصاد ودعم الوظائف والدخول.

وأعلن منظمو معرض برلين الدولي للطيران إلغاء المعرض الذي كان من المقرر إقامته في مايو/أيار المقبل، بسبب فيروس كورونا المستجد.

وأظهرت البيانات المجمعة لعدد مصابي فيروس كورونا حول العالم تخطي 200 ألف حالة.
تجدر الإشارة إلى أن معرض برلين الدولي للطيران يعد من أكبر معارض الطيران على مستوى العالم.

وكان من المقرر أن تشارك في المعرض أكثر من 1000 جهة عرض، وعقد أكثر من 50 مؤتمرا على هامشه.

وبلغ عدد زائري المعرض قبل عامين نحو 180 ألف زائر.

وأظهرت بيانات منصة “وورلد ميتر” الدولية المتخصصة في الإحصائيات أن إجمالي عدد الإصابات حول العالم، الأربعاء، تجاوز 204 آلاف حالة حتى الساعة 1300 بتوقيت جرينتش.

وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية السيد/ تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحافي إن “عدد الوفيات والاصابات (بالفيروس) في انحاء العالم تجاوز ما سجل في الصين”.

وأضاف “لا يمكنك مكافحة حريق وأنت معصوب العينين” مشددا على ضرورة “إجراء فحص لكل حالة مشتبه بها”.

وقال “في الأسبوع الفائت شهدنا ارتفاعا سريعا في عدد الإصابات بكوفيد-19”.

ولم يعط غيبرييسوس أحدث أرقام سجلها الفيروس لجهة الإصابات والوفيات، إلا أن حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية تظهر أن عدد الإصابات تخطى 169,710 في 142 بلدا ومنطقة، أما حصيلة الوفيات فبلغت 6,640 حالة.

وسُجّلت أعلى حصيلة وفيات في الصين القارية حيث بلغت 3,213 حالة، تليها إيطاليا مع 1,809 وفيات ثم إيران مع 853 حالة وفاة فإسبانيا حيث سجّلت 297 حالة وفاة.

وجد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) في دراسة تحليلية أن الصدمة التي تتسبب بها كورونا ستؤدي إلى ركود في بعض الدول وستخفّض النمو السنوي العالمي هذا العام إلى أقل من 2.5%، وفي أسوأ السيناريوهات قد نشهد عجزا في الدخل العالمي بقيمة 2 تريليون دولار. ودعت الأونكتاد إلى وضع سياسات منسقة لتجنب الانهيار في الاقتصاد العالمي.

وأشارت منظمة الأونكتاد إلى أن تباطؤ الاقتصاد العالمي إلى أقل من 2% لهذا العام قد يكلف نحو تريليون دولار، خلافا لما كان متوقعا في أيلول/سبتمبر الماضي، أي أن العالم على عتبة ركود في الاقتصاد العالمي.

وفي مؤتمر صحفي عُقد يوم الاثنين في جنيف، قال ريتشارد كوزيل-رايت، رئيس قسم العولمة والاستراتيجيات التنموية بالأونكتاد، “في أيلول/سبتمبر الماضي كنا نتفحّص أية صدمات محتملة تلوح في الأفق نظرا للهشاشة المالية التي ظلت دون معالجة منذ أزمة عام 2008 واستمرار ضعف الطلب… إلا أن أحدا لم يتوقع ما يحدث الآن – ورغم ذلك فالقصة الأكبر هي وجود عقد من الديون والوهم والانجراف السياسي.”

ولكن هل هذا أسوأ ما يمكن أن يحصل؟
ووجدت الأونكتاد في دراسة تحليلية أصدرتها الاثنين أن فقدان ثقة المستهلك والمستثمر هي أكثر النتائج المباشرة لانتشار العدوى. إلا أن الدراسة أكدت أن مزيجا من انخفاض أسعار الأصول وضعف الطلب الكلي وتزايد أزمة الديون وتفاقم توزيع الدخل كل ذلك يمكن أن يؤدي إلى دوامة من التراجع تجعل من الوضع أكثر سوءا.

ولم تستبعد الدراسة الإفلاس واسع النطاق، وربما ستتسبب “بلحظة مينسكي” وهي انهيار مفاجئ لقيم الأصول التي تمثل نهاية مرحلة النمو في هذه الدورة.

تباطؤ الاقتصاد العالمي إلى أقل من 2% لهذا العام قد يكلف نحو تريليون دولار — الأونكتاد

وأضاف كوزيل-رايت : “انهيار سعر النفط أصبح العامل المساهم للشعور بالذعر وعدم الراحة، ولهذا السبب من الصعب التنبؤ بحركة الأسواق. هذه الحركة تشير إلى عالم شديد القلق، وهذه الدرجة من القلق تتجاوز المخاوف الصحية وهي خطيرة ومثيرة للقلق، ولكن التداعيات الاقتصادية تتسبب بقلق كبير.”

وهذه السلالة الجديدة من فيروس كورونا، تدمر جسم الإنسان، ما يفسر تعرض كبار السن والأفراد الذين يعانون من ظروف صحية موجودة مسبقا، لخطر الوفاة، ويعتقد الخبراء أنه يمكن أن يعيش داخل الجهاز التنفسي لمدة خمسة أسابيع على الأقل.

وأدى الوباء العالمي إلى حظر السفر وإغلاق الحدود والمدارس والمتاحف في عدد من الأماكن، خاصة في إيطاليا التي وضعت سكانها البالغ عددهم 60 مليون نسمة قيد حجر صحي غير مسبوق.

وما يزال الباحثون يدرسون كيفية مهاجمة الفيروس وكيفية التخلص والقضاء نهائيا على فيرس كورونا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *